خل الخشب

قصة خل الخشب

كُنتُ أنظرُ إلى الأشجار؛ إلى دودةِ الخراط (المِخراط) التي كانت تأكلُ الأغصان من الداخل و كانَت تُجفِّفها، و كنتُ أنظرُ إلى المدينة التي لم تكن لديها نقارة الخشب حتى تُنهيَ إلى هذا الإقليم لدودات الخراط. كنت أنظر إلى الأُفيدات وحشرات الآكلة لأوراق الأشجار و إلى الدهون تحت أوراق الأشجار التی تجعل الأوراق متجعدةً. كيف تَتجعّد الأوراق في الحدائق التي لم تَعد فيها الدعسوقات و الزنبورات الصفراء والحمراء كي تنهي موتَ الأشجار تدريجيّأ. الرياح الربيعيةُ، مع أدنى نسيم، فإنّها تَفصِل كميةً كبيرة من الفواكه عن الأشجار. والقليل من البرد يُسبِّب قضمة الصقيع. كُنت أسأل نفسي: كَم أصبحتِ الأشجار ضعيفةً؟! لكن على العكس من ذلك، فإنّ البشر الذي يزيد تركيز السموم الكيماوية والأسمدة الكيماوية يوما بعد يوم لِيقوّي الأشجار فلا شك فيه أنّ السموم والمواد الكيميائية تخترق سطح الشجرة وثمارها بالكامل. و لها تأثير على التراب والماء بحيث أن الإنسان فكأنّه قد ذهب دونَ علم إلى حرب مع الطبيعة. لكن يبدو أنّه دونَ أن يدريَ فَيريدُ أن يقضي على نفسه بنفسه و بيده و بأسوأ الآفة. لقد كنت أسأل نفسي لسنوات عديدة: هل لدى الطبيعة شيئًا للسيطرة على الآفات بشكل طبيعي؟ باستثناء تكاثر نحلات تریکو جراما في الحفاظ على النباتات؛ أَلم تضع الطبيعة طريقة أخرى أمام الإنسان؟

لسنوات عديدة؛ فكان حديثي عبارة عن إنتاج الفحم، وإلى جانب سماع السُّعال الناتج عن احتقان رئتيَّ والعمال والأشخاص الذين كانوا بجانبي؛ فكانت رؤية الألوان المختلفة لشعلة الخشب تجذبني و تُفتِنُني. كل قطعة من الخشب تحترق بلونٍ وترقص. حتى صادفتُ في دراساتي و بحوثي إلى عبارة تُسمّى خل الخشب التي كانت مصطلحها العلمي “wood vinegar”.
هذه الخاصية المشتقة و المنتجة من الخشب لها العديد من الاستخدامات العضوية التي أدهشتني. إنتاج مواد التخزين الغذائية، وإنتاج السماد للنباتات، و إنتاج النكهات المختلفة والخل الذي يحتوي على مائتي مادة كيميائية طبيعية والذي يُسبّب المزيد من جودة التراب و امتصاص النباتات للعناصر الغذائية، و حتى أنّه يقوّي نظام الدفاع للنبات. في النصوص الماضیة للشيوخ والكبار، فإنّي قرأت مرات عديدة أنَّ لِكلّ خِلٍّ خصائصه الخاصة. الخل يُصفّي الفكر و يقومه أو يُزيلُ دوداتِ المعدة والأمعاء أو يُمكنُ أن يقوي اللثة.
لكني لم أدرك أبدًا أهمية الخل بقدر ما سحرتني خصائص خل الخشب. و لكن كيف؟ و كيف كان يمكن لي أن أستحصل و أستخرج مِن أيِّ خشبٍ خلّه الخاص به؟ هذه التكنولوجيا لم تكن استيرادية ولم يكن لديها الكثير من الخلفية في بلادي كي أرغب في مواصلة البحوث والدراسات السابقة مني. ولكن بثقة في الله وإرادة قوية ، لقد بدأت العمل.

ما هو خل الخشب؟

يتم الحصول على خل الخشب من حرق الأخشاب الطازجة. استخراج درجة حرارة كل خشب واستحصال تبخره یتطلب ساعات من الاختبار والتجربة والخطأ المتكرر! بعض الأحيان ، فإنّ السفر ومشاهدة الطرق المختلفة لإنتاج الفحم كانت تساعدني مساعدة كبيرة في إيجاد أفكار جديدة. لكن السؤال الذي شغل ذهني و بالي لفترة طويلة هو كان أنّه كيف يمكن لي أن أحصل على أنقى خل من الخشب؟ لقد أجريت أول اختبار لي على شجرة رمان. بعد فترة، كانت النتائج غير قابل للتصديق. لقد استخدمت نفس خل الخشب كأساس و قاعدة في أرض البطيخ الأحمر، ولحسن الحظ أصبح البطيخُ أحمرَ اللون و ذات عصارة كثيرة. لكن أنواع البطيخ الأخرى التي لم تستخدم مع خل الخشب ما زالت بيضاء وصغيرة. لذلك أدركت أنه يجب عليّ التركيز على المحفزات والمنشطات الطبيعية في نفس الوقت. كنت أسافر باشتياق وحماسة أكثر في الطبيعة كي أختبر منتجي على أي آفة أو مشكلة طبيعية. الطريقة الوحيدة التي كانت من الممكن لي أن أتميز العلاقة بين الآفة وأفضل أداء و عمل لخل الخشب هي الذهاب والانطلاق نحو التفاعل الطبيعي.

نعم ، وخلال عشر سنوات من الجهد والمحاولات فإني تمكنت من إنتاج منتج عضوي متوافق مع الطبيعة. أما الآن فإنّي بمجرد أن أسمع وأواجه مشكلة طبيعية؛ سواء أكانت للحيوانات أو النباتات أو الإنسان أعلم أن أقترح خل الخشب الذي لا يسبب أي ضرر كيميائي للطبيعة. و الآن أنا أريد و أصمم أن أقوم بتصدير هذا المنتج إلى أنحاء العالم والمساهمة في الصحة والانسجام مع الطبيعة والتصالح معها. و أني لن أتوقف عن أيّ محاولة رجاءً لنشر استخدام منتجات خل الخشب العضوي. يمكنني الآن أن أقول بأمان أنه يمكنك أن تطلب منا أفضل منتج عضوي وأعلى جودة وخل وظيفي.

كيف يعمل خل الخشب؟

يقلل خل الخشب من القيمة العنقودية للماء إلى 1/3. هذا يعني أن الماء يتم تنشيطه وتمتصه النباتات بسهولة ، لأن الماء ذو ​​قيمة الكتلة المنخفضة يكون في كتلة صغيرة جدًا ، مما يزيد من النفاذية. تحتوي كل كتلة من هذه الكتل على عنصر معدني واحد أو أكثر ويمكن دمج هذه العناصر بسهولة في المنتجات. هذا يقلل بشكل كبير من استخدام المواد الكيميائية الزراعية. ومع ذلك ، لا ينبغي استخدام المحلول مع المواد الكيميائية القلوية.